أهلاً وسهلاً يآ: (( زائر )) نورت منتدى بوحمد الحمد الرسمي . المنتدى متخصص للشعر,نثر,قصص,روايات,نقد هادف,تميز وابداع |
موقع بوحمد الحـمد للشعر والادب يرحب بالجميع .. فأهلاً بكم وسهلاً ... |
|
| الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عابر سبيل مشرف القسم الاسلامي
عدد المشــــاركات : 344 المزاج : نقاطي المكتسية : 381 الانتساب : 09/02/2008
| موضوع: الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان الجمعة 27 أبريل - 10:19 | |
| السلام عليكم ورحمة الله بركاته
الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان
الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان ويليه مناقشة لمحاضرة له مع الرافضة
إعداد عبد العزيز بن ريس الريس
السلام عليكم ورحْمَة الله وبركاته. أما بعد: فلقد انتشرت فِي هذه الأيام مُحاضرات عن الفتنة الواقعة بين الصحابة طارق السويدان -هداه الله - بواسطة أشرطة سجلتها مؤسسة قرطبة فلما سَمعتها سألت بعض أهل العلم عنها فذمَّها، وحثنِي أن أكتب ردًّا مُختصرًا عليها؛ لينتفع به من شاء الله من خلقه, فاستعنت الله فِي ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله, وسيكون الرد إجْمَاليًّا وتفصيليًّا:
الأول: الرد الإجمالِي إن لأهل السنة والجماعة منهجًا تِجاه ما جرى بين الصحابة الكرام فِي الفتن -ولا منهج موصل إلَى الله غير منهجهم-:
وهو أنَّهم يُمسكون عمَّا شجر بين الصحابة، صرح بذلك غير واحد من أهل السنة وحكى بعضهم إجْماعًا على ذلك وإليك طرفًا من كلامهم:
1- روى أبو بكر الخلال فِي كتاب السنة رقم ( 717 ) وابن سعد فِي الطبقات (5/394) من طريقين عن عمر بن عبد العزيز بلفظين متقاربين أنه كان إذا سئل عن صفين والجمل قال: "أمرٌ أخرج الله يدي منه لا أُدخل لسانِي فيه". 2- ذكر ابن الجوزي فِي مناقب أحْمَد (ص126): قال إبراهيم بن أرز الفقيه: حضرت أحْمَد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية؟ فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله، هو رجل من بنِي هاشم، فأقبل عليه فقال: اقرأ: ﴿تلك أمة قد خلت لَها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون﴾. وانظر السنة للخلال رقم (768).
3- وقال أبو عبد الله بن بطة -رحِمه الله- فِي كتاب "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة" (ص 268): "ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله؛ فقد شهدوا الْمَشاهد معه, وسبقوا الناس بالفضل؛ فقد غفر الله لَهم, وأمر بالاستغفار لَهم، والتقرب إليه بِمحبتهم, وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم، وأنَّهم سيقتتلون وإنَّما فُضِّلوا على سائر الخلق؛ لأن الخطأ والعمد قد وضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور" ا’.
4- قال أبو عثمان الصابونِي -رحِمه الله- وهو أحد أئمة أهل السنة من أعيان القرن الْخَامس فِي كتابه "عقيدة السلف و أصحاب الْحَديث": "ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ج، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبًا لَهم ونقصًا فيهم, ويرون الترحم على جَميعهم والْمُوالاة لكافتهم" ا’.
5- قال النووي فِي شرح مسلم (18/11):
"ومذهب أهل السنة والْحَق: إحسان الظن بِهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالِهم ..." ا’.
6- قال شيخ الإسلام أبو العباس أحْمَد بن تيمية -رحِمه الله تعالَى- فِي العقيدة الْمُباركة الَّتِي كتبها لرجل "بواسط" واشتهرت باسم العقيدة الواسطية:
"ويُمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون: إن هذه الآثار الْمَروية فِي مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونُقص وغُير عن وجهه, والصحيح منه هم فيه معذورون ؛ إما مُجتهدون مصيبون، وإما مُجتهدون مُخطئون" ا’. علمًا أن ابن تيمية ذكر فِي أوائل هذه العقيدة بأنَّها اعتقاد الفرقة الناجية الْمَنصورة إلَى قيام الساعة -أهل السنة والْجَماعة-.
7- قال الإمام أبو عبد الله بن أحْمَد الذهبِي مؤرخ الإسلام ومُحدث الأنام فِي "سير أعلام النبلاء" (10/ 92):
"تقرر الكف عن كثير مِمَّا شجر بين الصحابة وقتالِهم -رضي الله عنهم أجْمَعين- وما زال يَمر بنا ذلك فِي الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا, فينبغي طيه وإخفاؤه بل إعدامه؛ لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم, وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء, وقد يُرَخَّص فِي مطالعة ذلك -خلوة- للعالِم الْمُنصف العري من الْهَوى بشرط أن يستغفر لَهم كما عَلمنا الله تعالَى حيث يقول: ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيْمان ولا تَجعل فِي قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا﴾. فالقوم لَهم سوابق وأعمال مُكفِّرة لِمَا وقع منهم وجهاد مَحاء وعبادة مُمحصة ا’. أعد أيها الناظر النظر وأمعن الفكر فِي كلام ابن تيمية والذهبِي؛ فإنه مفيد للغاية.
8- وأخيرًا؛ قال الشيخ حافظ الْحِكمي -رحِمه الله- فِي كتابه "معارج القبول" (3/1208):
"أجْمَع أهل السنة والْجَماعة -الذين هم أهل الحل والعقد الذين يعتد بإجْماعهم- على وجوب السكوت عن الْخَوض فِي الفتن الَّتِي جرت بين الصحابة ي بعد مقتل عثمان والاسترجاع على تلك الْمَصائب" ا’.
تنبيه:
قد يَجوز للعالِم الْمُنصف الْمُحقق ذكر ما شجر بين الصحابة للرد على الْمُخالفين كالرافضة كما تَجده فِي منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية, والعواصم من القواصم لابن العربِي, أو لزوال شبهة عند بعض أهل السنة. وانظر لوامع الأنوار (2/387)، والإعلان بالتوبيخ لِمن ذم التاريخ (ص64).
وقبل البدء فِي الرد التفصيلي قد يقول قائل: إن صنيع طارق السويدان فِي مُحاضراته من هذا الباب.
فيقال جوابًا على هذا: ليس صنيعه كذلك من وجهين:
أولاً: أنه عرض مُحاضراته فِي ملأ عام, ثُمَّ أخبرهم بأنَّها مسجلة فِي أشرطة، وأنه يُمكنهم الحصول عليها -كما تَجده فِي آخر الشريط الثامن- وهذا مِمَّا يساعد الكثير على سَماعها وإن كانوا من عوام الناس الذين لَمْ يَخطر ببالِهم ما وقع بين الصحابة, وهم مع ذلك لا فقه لَهم -وهذا قد حصل ووقع- فيوغر صدورهم على بعض الصحابة, وينْزل من قدرهم فِي نفوس الناس, وهذا –والله- وقع.
ثانيًا:
أن طارقًا السويدان لَمْ يُحسن الخوض فِي هذا البحر فاعتمد فِي أكثر أخباره على رواية الضعفاء والكذابين الَّتِي تكون أحيانًا مُخالفة لرواية الثقات, كما سيأتِي بيانه.
الثاني: الرد التفصيلي لن يكون الرد مبسوطًا مطولاً لأن اللائق بِمثل هذه الرسالة الاختصار.
1- أخبر طارق السويدان فِي بداية مُحاضراته أنه سيعتمد على رواية الثقات، ويدع رواية الضعفاء كالواقدي ؛ إذ وصفه بعضهم بأنه كذاب، ثُمَّ أعاد الكلام فِي الواقدي فِي الشريط السابع آخر الوجه الأول، وهذه الدعوى تسر السامع، لكن هل يا ترى التزمها؟ إنك إذا تتبعت ما ذكره فِي مُحاضراته تَجده خالف دعواه من جهتين:
أ- أنه اعتمد على رواية الواقدي فِي نَحو أربعة مواضع -هذا فيما سَمعته فقط إن كان لَمْ يفتنِي منها شيء-. وأذكر مثالاً واحدًا ألا وهو: قصة دخول علي على عثمان ونصيحته له، وبلغت هذه القصة صحيفة كاملة وزيادة تَجدها فِي تاريخ الطبري (2/644, 645, 646) طبعة دار الكتب االعلمية, الطبعة الثالثة, ولَمْ يكن من السويدان إلا قراءتَها بأسلوب قصصي فِي الشريط الثانِي.
ب- أنه اعتمد فِي ذكر مُحاضراته فِي الشريط الثانِي الْمُتعلقة بِمقتل عثمان وموقعتَي الْجَمل وصفين على رجلين, ولَمْ يُخرج عنهما إلا قليلاً لا يذكر.
الأول: شعيب بن إبراهيم الكوفِي عن سيف بن عمر.
الثانِي: لوط بن يَحيَى الْمَعروف بأبِي مِخنف.
أما رواية شعيب بن إبراهيم الكوفِي عن سيف بن عمر: فهي ضعيفةٌ ضعفًا شديدًا لكونه ضعيفًا يروي عن ضعيف, وإليك شيئًا من كلام أئمة الجرح فيهما: أ- شعيب بن إبراهيم الكوفِي:
قال ابن عدي فِي الكامل (4/4): وشعيب بن إبراهيم هذا له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف, ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليس بالكثير , وفيه بعض النكارة؛ لأن فِي أخباره وأحاديثه ما فيه تَحامل على السلف. ا’. وقال الذهبِي فِي الْمِيزان رقم (3704): شعيب بن إبراهيم الكوفِي راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة.
ب- سيف بن عمر: نقل المزي فِي تَهذيب الكمال كلام الأئمة فيه رقم (2676): قال ابن معين مرة: ضعيف، ومرة: فِلسٌ خير منه. وقال أبو حاتِم: متروك الْحَديث يشبه حديثه حديث الواقدي. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطنِي: ضعيف. وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لَمْ يتابع عليها، وهو إلَى الضعف أقرب منه إلَى الصدق. ا’. وقال ابن حجر فِي التقريب: ضعيف الحديث، عمدة فِي التاريخ. ا’. وليس معنَى هذا توثيقه فِي الروايات التاريْخية مطلقًا, وإنَّما يتساهل فِي رواياته التاريْخية, وإلا فإن الضعيف ضعيف مطلقًا, لاسيما والراوي عن سيف بن عمر هنا شعيب بن إبراهيم الكوفِي.
وهذه السلسلة شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر أكثر منها طارق السويدان إلى نَحو أربعين رواية، وبعض هذه الروايات تبلغ صحيفة كاملة أو أكثر، وعلى هذه السلسلة اعتمد فِي ذكر موقعة الجمل ومقتل عثمان . أما رواية لوط بن يَحيَى -أبِي مِخنف-: فترجم له الذهبِي فِي سير أعلام النبلاء رقم (94) (7/301) فنقل عن يَحيَى بن معين: أنه ليس بثقة, وقال أبو حاتم: متروك الحديث, وقال الدارقطنِي: أخباري ضعيف. وقال الذهبِي فِي الْمِيزان (3/419): أخباري تالف لا يوثق به, ثُمَّ قال: قال ابن عدي: شيعي مُحترق صاحب أخبارهم. وقال ابن حجر فِي لسان الميزان (4/492): وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا حاتِم عنه فنفض يده وقال: أحد يسأل عنه هذا؟ وذكره العقيلي فِي الضعفاء. ا’. وقال الدكتور مُحَمَّد أمحزون فِي كتاب تَحقيق مواقف الصحابة فِي الفتنة (1/251):
ومن الْمُلاحظ: أن أبا مِخنف يتعمد التزوير والتحريف فِي الروايات، ومن أمثلة ذلك... . ا’. ثُمَّ ذكر أدلته فلتراجع. وعلى رواية أبِي مِخنف اعتمد طارق فِي ذكر موقعة صفين وبلغت روايته عن أبِي مِخنف فِي صفين وغيرها نَحو أربع وعشرين رواية. ومن العجيب أن طارقًا السويدان نفسه فِي الشريط السابع الوجه الأول عاب على الْمُؤرخين روايتهم عن أبِي مِخنف، ووصفه أنه شيعي متعصب كذاب, وفِي الشريط الثامن من الوجه الثانِي وصف أبا مِخنف بأنه من رواة الشيعة.2-
أن طارقًا السويدان ذكر فِي مُحاضراته الروايات الضعيفة وترك الروايات الصحيحة مع وجودها، ومنها ما ذكر عن ابن عباس أنه لَمَّا ناظر الْخَوارج لَمْ يرجع منهم أحد ولَمْ يستطع إقامة الحجة عليهم حَتَّى أتى علي بن أبي طالب فأقامها فرجع منهم طائفة. وهذه الرواية من طريق أبِي مِخنف رواها ابن جرير فِي تأريْخه (3/ 109) وهي مُخالفة لِمَا ثبت عند أحْمَد فِي الْمُسند (1/86) أن ابن عباس لَمَّا ناظرهم رجع منهم أربعة آلاف، قال ابن كثير فِي البداية والنهاية (7/281): إسنادها صحيح واختارها الضياء.3-
أن فِي كلام السويدان إيهامًا للسامع بأن كثيرًا من الصحابة خاضوا الفتنة ودخلوها,
ولَمْ ينبه فيما سَمعت أن الداخلين للفتنة من الصحابة قليلون, بل قال فِي الشريط السابع الوجه الثانِي: أكثر الصحابة مع علي, وبعضهم مع معاوية.
علمًا أن أبا بكر الخلال فِي كتاب السنة رقم (728) روى بإسناد صحيح عن مُحَمَّد بن سيرين قال: هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله ج عشرة آلاف فما حضر فيها مائة بل لَمْ يبلغوا ثلاثين. وراجع السنة لأبِي بكر الخلال تَجد آثارًا أخرى موافقة لقول ابن سيرين -رحِمه الله-.
وهناك أمور أخرى كنت قد دونتها للرد عليها, ولو فعلت لطال الْمَقام, لعل ما ذكر يكفي -إن شاء الله-. وفِي ختام هذه الرسالة أشيد بكل سنِّي أن يراجع كلام الله ورسوله وأهل العلم فِي الصحابة الكرام الأبرار وتعديل الله لَهم, ويعرض صفحًا عن كلام الشرذمة الْمَخذولة الْمَلعونة ألا وهم الرافضة -رفضهم الله-.
F تنبيهات:
1- لا تعجب من وجود رواية الكذابين والْهَلكى فِي كتب تاريخ الإسلام فإن مؤرخي الإسلام أرادوا الرواية وجَمع الروايات, ويكون منك التمحيص, راجع تعليقات مُحب الدين الخطيب على "العواصم" (ص179).
2- قد تقع هذه الوريقات فِي يد من سلمه الله وعافاه بأن جنبه سَماع تلك الْمُحاضرات, فليحذر خديعة الشيطان ولا يسمعها, فإن السلامة لا يعدلها شيء. والشبهة خطافة, والسلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته.
يوم الإثنين 28/5/1418 الرياض كتبه: عبد العزيز بن ريس الريس
يتبع.... | |
| | | عابر سبيل مشرف القسم الاسلامي
عدد المشــــاركات : 344 المزاج : نقاطي المكتسية : 381 الانتساب : 09/02/2008
| موضوع: رد: الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان الجمعة 27 أبريل - 10:20 | |
| السلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته. أما بعد: فقد كتبت -قديْمًا- أوراقًا على مُحاضرات قصص تاريْخية لطارق السويدان -هداه الله- ثُمَّ رأيت كتابًا للشيخ أحْمَد بن عبد العزيز التويْجري بعنوان "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان", وقد حوى فتاوى علمائنا الكبار كالإمام العلامة عبد العزيز بن باز، والإمام العلامة مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رَحِمهما الله-, والعلامة صالِح الفوزان, و العلامة عبد الْمُحسن العباد, والشيخ عبد الله القرعاوي -حفظهم الله-. وكان مِمَّا ذكروا فِي فتاويهم:
أنه ليس من أهل التخصص فِي العلم, بل هو حاطب ليل لا يُميز بين النافع والضار, كما هي عبارة شيخنا مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رحِمه الله-.
أما شيخنا صالِح الفوزان فقال:
إنَّما هو -أي: السويدان- متطفل يقرأ فِي الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح, وهذا من أعظم الضلال والعياذ بالله... ا’.
هذه كلمات علمائنا الشديدة فِي السويدان وهم لَمْ يسمعوا مُحاضرته مع الرافضة الْمَلعونين, تلك الْمُحاضرة الَّتِي قرر فيها ما تشيب له مفارق الصبيان من مدح الرافضة, وذم أهل السنة. فكان مِمَّا قال: إن الشيعة قاموا بِحق آل البيت خلافًا لأهل السنة.
وقال: أستطيع أن أجْمَع أخطاء علماء أهل السنة وأكفرهم، إلَى آخر كلامه الْمُؤذي لأهل السنة والْمُفرح لأهل البدعة. وقال :دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه . فهل الغلو فِي آل البيت باعتقاد أنَّهم يعلمون الغيب, وأنَّهم يستحقون العبادة من دون الله كما تفعل الرافضة من القيام بِحقهم؟! متى يصح لمسلم سني أن يعذر الرافضة في عقيدتهم الشركية ؟! أيها القراء: إن هذا العلم دين فلا يؤخذ من كل ناعق لاسيما من ثبتت عليه زلات عقدية عظام كالسويدان, وإن ما يَحتج به بعض السامعين لأشرطته من أن أسلوبه حسنٌ مؤثرٌ ليس بشيء؛ لأن الْمَقصد الأعظم: العلمُ المطروح لا حسن الأسلوب, ثُمَّ متَى كان حسن الأسلوب مبررًا لنشر الباطل بين العامة من الرجال والنساء, وهل يصح هدم الدين وأسسه بالأساليب الْحَسنة؟! ثبت فِي الصحيحين عن أبِي هريرة أن رسول الله ج قضى قضاء فقال حمل بن النابغة الْهَذلِي: $يا رسول الله, كيف يغرم من لا شرب ولا أكل, ولا نطق ولا استهل, فمثل ذلك يُطل؟ فقال رسول الله ج: إنَّما هذا من إخوان الكهان#. من أجل سجعه الذي سجع, فأسلوبه الحسن لَمْ ينفعه فِي رد قضاء رسول الله ج. فاعتبر يا ذا العقل والدين, واضرب بعواطفك ورغباتك عرض الحائط, واعلم أن فِي الساحة الإسلامية الدعوية بديلاً عن أشرطته, فلم الإصرار على مُحاضراته؟! وأخيرًا: هذا الذي كتبته قليل من كثير, فإن أردت الاستزادة فراجع كتاب "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان" للتويْجري, نصر الله بك دينه. وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوم الأربعاء 27/1/ 1423’ عبد العزيز بن ريس الريس | |
| | | عابر سبيل مشرف القسم الاسلامي
عدد المشــــاركات : 344 المزاج : نقاطي المكتسية : 381 الانتساب : 09/02/2008
| موضوع: رد: الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان الجمعة 27 أبريل - 10:21 | |
| السلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته. أما بعد:
فقد كتبت -قديْمًا- أوراقًا على مُحاضرات قصص تاريْخية لطارق السويدان -هداه الله- ثُمَّ رأيت كتابًا للشيخ أحْمَد بن عبد العزيز التويْجري بعنوان "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان", وقد حوى فتاوى علمائنا الكبار كالإمام العلامة عبد العزيز بن باز، والإمام العلامة مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رَحِمهما الله-, والعلامة صالِح الفوزان, و العلامة عبد الْمُحسن العباد, والشيخ عبد الله القرعاوي -حفظهم الله-. وكان مِمَّا ذكروا فِي فتاويهم:
أنه ليس من أهل التخصص فِي العلم, بل هو حاطب ليل لا يُميز بين النافع والضار, كما هي عبارة شيخنا مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رحِمه الله-.
أما شيخنا صالِح الفوزان فقال: إنَّما هو -أي: السويدان- متطفل يقرأ فِي الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح, وهذا من أعظم الضلال والعياذ بالله... ا’. هذه كلمات علمائنا الشديدة فِي السويدان وهم لَمْ يسمعوا مُحاضرته مع الرافضة الْمَلعونين, تلك الْمُحاضرة الَّتِي قرر فيها ما تشيب له مفارق الصبيان من مدح الرافضة, وذم أهل السنة. فكان مِمَّا قال: إن الشيعة قاموا بِحق آل البيت خلافًا لأهل السنة. وقال: أستطيع أن أجْمَع أخطاء علماء أهل السنة وأكفرهم، إلَى آخر كلامه الْمُؤذي لأهل السنة والْمُفرح لأهل البدعة. وقال :دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه . فهل الغلو فِي آل البيت باعتقاد أنَّهم يعلمون الغيب, وأنَّهم يستحقون العبادة من دون الله كما تفعل الرافضة من القيام بِحقهم؟! متى يصح لمسلم سني أن يعذر الرافضة في عقيدتهم الشركية ؟! أيها القراء: إن هذا العلم دين فلا يؤخذ من كل ناعق لاسيما من ثبتت عليه زلات عقدية عظام كالسويدان, وإن ما يَحتج به بعض السامعين لأشرطته من أن أسلوبه حسنٌ مؤثرٌ ليس بشيء؛ لأن الْمَقصد الأعظم: العلمُ المطروح لا حسن الأسلوب, ثُمَّ متَى كان حسن الأسلوب مبررًا لنشر الباطل بين العامة من الرجال والنساء, وهل يصح هدم الدين وأسسه بالأساليب الْحَسنة؟! ثبت فِي الصحيحين عن أبِي هريرة أن رسول الله ج قضى قضاء فقال حمل بن النابغة الْهَذلِي: $يا رسول الله, كيف يغرم من لا شرب ولا أكل, ولا نطق ولا استهل, فمثل ذلك يُطل؟ فقال رسول الله ج: إنَّما هذا من إخوان الكهان#. من أجل سجعه الذي سجع, فأسلوبه الحسن لَمْ ينفعه فِي رد قضاء رسول الله ج. فاعتبر يا ذا العقل والدين, واضرب بعواطفك ورغباتك عرض الحائط, واعلم أن فِي الساحة الإسلامية الدعوية بديلاً عن أشرطته, فلم الإصرار على مُحاضراته؟! وأخيرًا: هذا الذي كتبته قليل من كثير, فإن أردت الاستزادة فراجع كتاب "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان" للتويْجري, نصر الله بك دينه. وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوم الأربعاء 27/1/ 1423’ عبد العزيز بن ريس الريس | |
| | | | الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |