بو ماجد مشرف الصوتيات والمرئيات
عدد المشــــاركات : 175 العمر : 46 علم الدوله : المزاج : نقاطي المكتسية : 557 الانتساب : 03/05/2008
| موضوع: بائية شوقي الإثنين 28 مايو - 22:46 | |
| السلام عليكم ورحمة الله بركاته
بائية شوقي
أجمل قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم سلُـوا قلبـي غـداةَ سلا وثابـا = لعـلَّ علـى الجمـالِ لـه عِتابـا ويُسْأَلُ فِي الحـوادثِ ذو صـوابٍ = فَهَلْ تَرَكَ الْجمـالُ لـه صوابـا ؟ وكنتُ إذا سأَلـتُ القلـبَ يومـاً = تولَّى الدمـعُ عن قلبـي الجوابـا ولـي بيـن الضلـوع دمٌ ولحـمٌ = هما الواهي الـذي ثكِـلَ الشبابـا تَسَرَّبَ فِي الدموعِ ، فقلتُ : ولَّـى = وصَفَّقَ فِي الضلوعِ ، فقلتُ : ثابـا ولوْ خُلِقَتْ قلـوبٌ مِـنْ حديـد = لـما حَمَلَتْ كما حَمـل العذابـا وأَحْبـابٍ سُقيـتُ بِهِـمْ سُلافـاً = وكان الوصْلُ مِـنْ قِصَـرٍ حَبابـا ونادَمْنا الشبـابَ علـى بِسـاطٍ = مـن اللـذاتِ مُخْتلـفٍ شرابـا وكُلُّ بساطِ عَيْشٍ سَـوْف يُطـوى = وإن طـال الزمـانُ بِـهِ وطابـا كـأَنَّ الْقَلْـبَ بَعْدهُـمُ غريـبٌ = إذا عادَتْـه ذِكْـرى الأهـلِ ذابـا ولا يُنْبِيـكَ عـن خُلُـقِ الليالـي = كمن فَقَـد الأَحِبَّـةَ والصِّحابـا أَخا الدنيـا ، أرى دنيـاك أَفعـى = تُبـدِّل كـلَّ آونـةٍ إهـابــا وأَنَّ الرُّقْـطَ أَيْقَـظُ هاجـعـاتٍ = وأتْرَعُ فِي ظـلالِ السلـم نـابـا ومِنْ عَجَـبٍ تُشيِّـبُ عاشِقيـها = وتُفْنِيهمْ ، ومـا بَرِحَـتْ كَعَابـا فَمَـنْ يغْتَـرُّ بالـدنيـا فـإِنِّـي = لبسـتُ بـها فأَبليـتُ الثيـابـا لها ضَحِـكُ القِيـانِ إلـى غَبـيٍّ = ولِي ضحـكُ اللبيـبِ إذا تغابـى جنيتُ برَوْضِهـا ورداً ، وشوكـاً = وذقتُ بكأْسِهـا شُهْـداً، وصابـا فلمْ أر غيـرَ حُكْـمِ الله حُكْمـاً = ولـم أَر دون بـابِ الله بـابــا ولا عظَّمْـتُ فِـي الأَشـيـاءِ إلاّ = صحيـحَ الْعِلْـم ، والأَدبَ اللُّبابـا ولا كَـرّمْـتُ إلاّ وجْـهَ حُــرٍّ = يُقلِّـد قَوْمَـه الْمِنـنَ الرَّغـابـا ولـم أَر مثـلَ جـمعِ المـالِ داءً = ولا مِثْـلَ البخيـلِ بـه مُصـابـا فـلا تَقْتُلْـك شهوتُـه ، وزِنْهـا = كمـا تَـزِنُ الطعـامَ أو الشرابـا وخُـذْ لبنيـكَ والأيـامِ ذُخـراً = وأَعْـطِ الله حِصَّتَـه احتسـابـا فلـوْ طالعْـتَ أَحْـداثَ الليالـي = وجـدْتَ الْفَقْـرَ أَقرَبَهـا انتِيابـا وأَن البِـرَّ خيـرٌ فِـي حـيـاةٍ = وأَبقـى بَعْـدَ صـاحبِـه ثوابـا وأَن الـشـرَّ يصـدعُ فاعِليــه = ولـم أَرَ خـيِّـراً بالـشَّـرِّ آبـا فَـرِفقـاً بالبنيـن إذا الليـالـي = على الأَعقـابِ أوْقَعَـتِ العِقابـا ولمْ يَتَقَلَّـدوا شُكْـرَ الـيتـامـى = ولا ادَّرعـوا الدعـاءَ المستجابـا عَجِبْتُ لِمَعْشَـرٍ صلُّـوا وصامـوا = عواهـرَ، خشْيـةً وتُقَـى كِذابـا وتُلْفيهمْ حِيـالَ الـمـالِ صُمًّـا = إذا داعـي الزكـاةِ بِهـمْ أَهابـا لَقَـدْ كَتَمُـوا نصيـبَ الله منْـهُ = كـأَنَّ الله لَـمْ يُحْـصِ النِّصابـا ومَنْ يَعْـدِلْ بـحُـبِّ الله شيئـاً = كحبِّ المالِ ، ضَلَّ هـوىً وخابـا أَراد الله بـالـفـقـراءِ بِـــرّاً = وبالأَيِـتـام حُـبًّـا وارْتبـابـا فـرُبَّ صغيـرِ قَـوْمٍ علَّـمـوه = سَمَا وحَمى الـمُسَوَّمَـةَ العِرابـا وكـانَ لِقَوْمِـهِ نَفْعـاً وفَـخْـراً = وَلَـوْ تركـوه كـان أذىً وعابـا فعلِّمْ ما اسَتَطعْـت، لَعَـلَّ جيـلاً = سَيَأْتـي يُحْدِثُ العَجَبَ العُجابـا ولا تُرْهِقْ شبـابَ الـحيِّ يأْسـاً = فَـإِنَّ اليـأْسَ يـخْتَـرِمُ الشَّبابـا يريـد الخالـقُ الـرزقَ اشتراكـاً = وإن يكُ خـصَّ أَقوامـاً وحابـى فما حَـرَمَ الْمُجِـدَّ جَنَـى يديـه = ولا نَسِـيَ الشقـيَّ ، ولا المُصابـا ولـولا الْبُخْـلُ لم يَهْلِـكْ فريـقٌ = علـى الأقـدارِ تلْقاهُـمْ غِضابـا تَعِبْـتُ بأَهْلِـه لَوْمـاً ، وقبلـي = دُعاةُ البِـرِّ قـد سئمـوا الخطابـا ولوْ أَنـي خطبْـتُ علـى جَمَـادٍ = فَجَـرْتُ بـه الينابيـعَ العِـذابـا أَلمْ تَـرَ للهـواءِ جـرى فأَفْضـى = إلى الأَكواخِ ، واخْتَـرَقَ الْقِبابـا ؟ وأَنَّ الشَّمْسَ فِي الآفـاق تَغشـى = حِمى كِسْرَى ، كما تغشى اليبابا ؟ وأَن الـماءَ تـروى الأُسْـدُ منـهُ = ويَشفي مِـنْ تَلَعْلُعِـها الكلابـا ؟ وسَـوّى الله بَيْنَكُـمُ الـمنـايـا = ووسَّدَكُـمْ مَـعَ الرسْـلِ التُّرابـا وأَرْسَـلَ عائـلاً مِنْكُـمْ يتيمـاً = دنا مِنْ ذي الجَـلالِ فكـانَ قابـا نبـيُّ البـرِّ ، بَيَّنَـهُ سـبـيـلاً = وَسَنَّ خِلالَـه ، وهَـدى الشِّعابـا تَفَرَّقَ بعْـدَ عيسـى النـاسُ فيـه = فَلَمَّـا جـاءَ كـان لَهُـمْ مَتابـا وشافي النفسِ مِـنْ نزَعـاتِ شَـرٍّ = كشـافٍ مِـنْ طبائعهـا الذئابـا وكـان بيـانُـه للهـدْيِ سُبْـلاً = وكـانَـتْ خَيْلُـه لِلْحَـقِّ غابـا وعَلَّمنا بنـاءَ الـمجْـدِ ، حتَّـى = أَخَـذْنـا إِمْـرَةَ الأرْضِ اغتصابـا وما نَيـلُ الـمَطالِـب بالتَّمنـي = ولكـن تُؤخَـذُ الدّنيـا غِـلابـا وما استعصى علـى قـومٍ منـالٌ = إذا الإقـدامُ كـان لَهُـمْ رِكابـا تجلَّى مولـدُ الـهادي ، وعمَّـتْ = بشـائـرهُ البـواديَ والقِصـابـا وأَسْدَتْ لِلْبـرَّيـةِ بِنْـتُ وَهْـبٍ = يـداً بيضـاءَ ، طوّقـتِ الرِّقابـا لقـدْ وَضَعَتْـه وهّاجـاً ، مُنيـراً = كما تلـدُ السمـاواتُ الشِّهابـا فَقَامَ علـى سمـاءِ الْبيْـتِ نـوراً = يُضـيءُ جبـالَ مكَّـةَ والنقابـا وضاعت يَثْرِبُ الفيحـاءُ مِسْكـاً = وفـاحَ الـقـاعُ أَرجـاءً وطابـا أَبا الزَّهْراءِ ، قدْ جـاوزتُ قـدري = بِمدْحِكَ ، بيْـدَ أنَّ لِـيَ انْتِسابـا فمـا عَـرَفَ الْبَلاَغَـةَ ذو بيـانٍ = إذا لـم يَتَّـخِـذْكَ لـه كِتـابـا مَدَحْتُ المالكينَ ، فَـزِدْتُ قَـدْراً = فحين مَدَحْتُكَ اقْتَـدْتُ السَّحابـا سـأَلـتُ الله فِـي أبنـاء دينـي = فإن تَكُـنِ الْوَسيلـةَ لـي أَجابـا وما لِلْمُسْلِمِيـن سِـواكَ حِصْـنٌ = إذا مـا الضـرُّ مسَّهُـمُ ونـابـا كأَنَّ النَّحْسَ حيـن جرى عَلَيْهِـمْ = أَطـار بكـلِّ مَمْلَكَـةٍ غُـرابـا ولوْ حفظـوا سبيلَكَ كـان نُـوراً = وكان مِنَ النُحوسِ لَهُـمْ حِجابـا بنيْتَ لَهُـمْ مِنَ الأخـلاقِ رُكنـاً = فخانوا الركْنَ ، فانْهَـدَمَ اضطرابـا وكـانَ جَنـابُهُـمْ فيهـا مَهِيبـاً = ولَلأخـلاقُ أَجـدرُ أن تُهـابـا فلوْلاهـا لسـاوى الليـثُ ذئبـاً = وساوى الصـارِمُ الْماضـي قِرابـا فـإنْ قُرنَـتْ مَكارِمُهـا بِعِلْـمٍ = تَذَلَّلـتِ العُـلاَ بِهِمَـا صِعَـابـا وفِي هذا الزمـانِ مَسيـحُ عِلْـمٍ = يَرُدُّ علـى بنـي الأُمَـمِ الشبابـا
شوقي. | |
|
د المتنبي مشرف القصائد و الخواطر المنقولة
عدد المشــــاركات : 198 العمر : 42 علم الدوله : المزاج : نقاطي المكتسية : 504 الانتساب : 22/04/2012
| موضوع: رد: بائية شوقي الأحد 3 يونيو - 16:54 | |
| كلمات حلوه
وصح السان الشاعر
ويعطيك الف الف الف عافيه على هذا الجهد الكبير .. وفقك الله | |
|