تحديد العمر و(بلوغ الحصان)

نستطيع أن نعرف، بمنتهى الدقة، عمر الحصان من السجل الذي يحدد تاريخ ولادته. وإذا لم يتوفر لدينا هذا السجل نلجأ إلى التقدير التقريبي، وأفضل طريقة لتقدير عمر حصان معين يعتمد على الأسنان فيما إذا كانت منتظمة.

عدد أسنان الحصان 40 سناً، أما الفرس الأنثى فلها 36 سناً، إذ ليس عندها أنياب. وتحديد السن يعتمد أساساً على القواطع، وللحصان ستة قواطع في كل فك، وتبعاً للتغيرات التي تطرأ على هذه القواطع في كل مرحلة من مراحل عمره نحكم على سنه.

إن أول شيء نستطيع أن نأخذه بعين الاعتبار هو استبدال أسنان الحليب بالأسنان الدائمة. ثم نلاحظ تغير أشكال النقر (الحفر) الموجودة على القواطع، والزاوية التي يشكلها الفك الأعلى مع الفك الأسفل. إن الفرق بين أسنان الحليب والأسنان البديلة الدائمة هي أن أسنان الحليب تكون أكثر بياضاً.

بعد عشرة أيام من الولادة تظهر الكماشات، تليها الأواسط وهي تحيط بالكماشات بعد مرور شهر أو ستة أسابيع. وأخيراً تظهر الزوايا على الأطراف في عمر تسعة أشهر أو سنة، وتكتمل بذلك أسنان الحليب. هذه القواطع تكون عادة بيضاء اللون على عكس لون الأسنان النهائية التي تصبح صفراء ذات شكل حاد. يحافظ الحصان على أسنان الحليب هذه حتى عمر ثلاث سنوات، وفي هذا العمر تستبدل الكماشات بالأسنان النهائية.

في عمر الأربع سنوات تستبدل الأواسط، وتظهر الأنياب عند الذكور. في عمر الخمس سنوات تستبدل آخر أسنان الحليب وتكتمل الأسنان النهائية. في عمر 6 سنوات تأخذ الزوايا بالتسنن لتصيح مثلثة الشكل في العام السابع. في عمر 9 سنوات يظهر خط أسود على الزوايا بمحاذاة اللثة. في عمر 10 سنوات يتزايد انحراف الأسنان إلى الخارج، ويستمر هذا الانحراف بالتزايد حتى عمر الخمس عشرة سنة حيث تبرز الأسنان بوضوح إلى الخارج ويكبر حجمها حتى تبلغ الذروة بين 20 و 25 سنة.

كل هذه العوامل : الطول، الانحناء، البروز إلى الخارج، الشكل الذي يصبح مثلثاً فأكثر تمكننا من استنتاج عمر الحصان وذلك بصورة تقديرية لا بصورة دقيقة جداً.

نفرق عند الحصان بين البلوغ الجنسي، والبلوغ العملي، والبلوغ للتربية، والبلوغ الجسدي.

البلوغ الجنسي:

يصبح المهر بالغاً جنسياً عندما يبلغ الشهر التاسع من عمره. إذ تظهر عليه علامات هذا البلوغ، وخاصة على أعضائه التناسلية، وتبدو عنده الرغبة في تلقيح الفرس. ويصبح قادراً على الإعقاب. أما الفرس فتبلغ هذه المرحلة في عمر يترواح ما بين السنة والسنة والنصف. من هنا يصبح من الضرورة والأهمية الفصل بين الأمهار في عمر عشرة أشهر وعمر سنة على الأكثر. وإذا لم يكن من الممكن الفصل بين الذكور والإناث لأسباب مختلفة، يجب أن يصار فوراً إلى خصي الذكور.

البلوغ للعمل:

هو المرحلة التي تصبح فيها الخيول مؤهلة للترويض، ولأداء بعض الأعمال المختلفة. ويختلف هذا العمر من حصان إلى آخر، ومن فصيلة إلى أخرى، نسبة لنوع الحصان ومجال استخدامه. ونبدأ، عادة، بترويض الحصان الإنكليزي الأصيل المتحدر من سلالة صافية منتخبة في عمر يترواح بين 15 شهراً و22شهراً، فنسرجه للمرة الولى، وسنجد صعوبة في ذلك حتى يتعود على سرجه بعد مدة تتراوح من ستة إلى تسعة أشهر ليخضع في عمر سنتين أو سنتين ونصف لامتحان قدراته وفعاليته في مجال سباق المسافات. والشيئ نفسه ينطبق على خيول الخبب.

وتروض خيول السباق العادية تحت السرج في عمر يتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، وتدوم مدة ترويضها أيضاً من تسعة أشهر إلى سنة. وتخضع لامتحان قدراتها في عمر ثلاث إلى أربع سنوات.

أما الخيول المعدة لحمل الأثقال، أو للإستفادة من قواها الجسدية فيبدأ ترويضها متأخراً بعض الشيئ عن سابقاتها. فلا نباشر، عادة، بترويضها قبل أن تبلغ السنتين، ولانتأخر عن الثلاث سنوات ونصف. أما مدة الترويض فتدوم أقل من غيرها، ولا تزيد عادة عن الأربعة أشهر.

البلوغ للتربية:

هو العمر الذي تصنف به الخيول للتربية كل في مجال استخدامه. ففرسات الدم الحار تصبح بالغة للتربية في عمر يتراوح بين 3.5 و 4 سنوات. والأحصنة في عمر الأربع سنوات. أما خيول الدم البارد فبلوغها أبكر بعض الشيئ عن سابقاتها.

البلوغ الجسدي:

يكون عند الحصان في عمر يتراوح بين خمس وست سنوات وهو العمر الذي يكتمل فيه عدد الأسنان البديلة الدائمة.



نسخ من موقع للخيل وأحب ظان نتزود دوما بمثل هذه المواضيع