ملتقى الشعراء في منتدى , بوحمد الحمد الرسمي ..!! , عبدالرحمن بن عثمان 2007 - 2012
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



أهلاً وسهلاً يآ: (( زائر )) نورت منتدى بوحمد الحمد الرسمي . المنتدى متخصص للشعر,نثر,قصص,روايات,نقد هادف,تميز وابداع
 
موقع بوحمدالحمدالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
موقع بوحمد الحـمد للشعر والادب يرحب بالجميع .. فأهلاً بكم وسهلاً ...

 

 التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احاسيس ومشاعر
طيبتي أكبـــــر هموومي
طيبتي أكبـــــر هموومي
احاسيس ومشاعر


ذكر
عدد المشــــاركات : 5678
العمر : 37
علم الدوله : التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية Saudi_10
المزاج : التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية Loves10
نقاطي المكتسية : 5823
الانتساب : 01/01/2008

التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية Empty
مُساهمةموضوع: التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية   التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية I_icon10السبت 21 يونيو - 23:58


التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية

نغمات الرغبة في الانفصال التي يتداولها الساسة البريطانيون في هذه الظروف الراهنة بعد غزو العراق ، هو امتداد المساحة الزمنية على معطيات الماضي وأحداثه التي جمعت بريطانيا في ممارساتها التاريخية ، وغرقت في شرور السطو الاستعماري ؛ فملكوا القوة والمال وأسباب الغلبة ولم يعصمهم الثراء ، والقوة ، والدهاء على إيقاظ واستقطاب التوجهات العرقية والعنصرية والفئوية والطائفية ، وخلق الكثير من المآسي لكثير من دول العالم بالأعمال السوداء وبالأخص فصل الأقطار العربية عن بعضها البعض . فهذه بريطانيا التي كانت في العهد الروماني ضمن ولايات الدولة الرومانية ، وكان يسكنها شعب قديم يدعى "الكلت" . وفي القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد ، تحرّكت شعوب أوروبا الشمالية الذين كانوا يسمّون "البرابرة الشماليين" ، وراحوا يغزون أجزاء الإمبراطورية الرومانية . وكانت عناصر من هذه الشعوب ، مثل الآنجلز ، والسكسون ، والجوت ، تغير على بريطانيا ، بينما كانت عناصر أخرى تغير على غاليا (فرنسا فيما بعد) وإيطاليا . وقد أدّت هذه الغارات إلى إضعاف الدولة الرومانية ، فاضطر الرومان إلى سحب جيوشهم من بريطانيا عام 442 للميلاد لاستعمالها في صدّ هجمات البرابرة الذين أخذوا يضيّقون الخناق على روما . وقد أصبحت بريطانيا بعد سحب هذه الجيوش ، مكشوفة مما أفسح المجال للشعوب التي كانت تغير عليها ، أن تدخل إليها ، ومن ثم استقروا فيها . ومع نهاية القرن الخامس للميلاد ، تمكّن هؤلاء الغزاة من اجتياح معظم البلاد المعروفة حديثاً باسم "إنجلترا" ، وطردوا أمامهم أهالي البلاد الأصليين من "الكلت" فاختفى هؤلاء ، واختفت معهم الديانة المسيحية بشكل مؤقت من البلاد . ومع مرور الوقت ، ضعفت قوة الغزاة ، فاستغل هذا الوضع ملك نورمانديا التي كانت جزءاً من فرنسا ، وكان يدعى "وليم" فقاد حملة بحرية مؤلفة من آلاف الجنود النورماند والفرنسيين ، ودخل بريطانيا واستولى عليها عام 1066 ، واستوطن فيها وجعلها دار ملكه . واختلط الفاتحون النورماند مع الشعب الإنجليزي القديم ، ومن هذا الاختلاط نشأ الشعب الإنجليزي الحديث . وكان الملوك النورمانديون يحكمون بريطانيا ونورمانديا ومن ثم توسّع ملكهم فشمل معظم أرجاء بلاد الغال (فرنسا) . وقد ساء بعض الأمراء الفرنجة الذين ينتسبون إلى الأسرة الكارولنجية التي أسسها "بيبن" عام 752 للميلاد ، أن يروا أن بلادهم أصبحت تخضع لسيطرة الإنجليز. فانتفض هؤلاء ، وعقدوا عزمهم على تحريرها . وتطور الموقف بين الجانبين، الفرنجي والإنجليزي ، فاندلعت حرب المئة عام في 1337 ، وهي حرب التحرير الفرنسية، وقد كانت هذه الحرب سجالاً بين الجانبين . لكن في النهاية ، حلّت الهزيمة بالإنجليز في موقعة "تالبوت" عام 1453 ، وسقطت مدينة بوردو التي كانت آخر حصن في أيديهم . وبسقوط هذه المدينة انتهت حرب المئة عام ، وظهرت فرنسا كمملكة قوية متماسكة ، وبلغت في نهاية القرن الخامس عشر درجة كبيرة من الاتساع وكثرة السكان . أما الإنجليز فإنهم قد تضعضعوا ، فحدث الانقسام في الأسرة الحاكمة مما أدى إلى وقوع حرب أهلية سميت "حرب الوردتين" بين آل يورك ، وآل لانكستر ، بين 1455 و 1485 ، وانتهت بانتصار آل لانكستر ، حيث أصبح هنري تيودور من هذه الأسرة ملكاً على بريطانيا باسم "هنري السابع" ، ومن ثم جاء بعده ولده "هنري الثامن" من عام 1507 حتى عام 1547 . وفي عهد هذا الملك حدث الإصلاح الديني ، وانتقلت بريطانيا من الكاثوليكية إلى البروتستانتية ، وأصبح الملك هو الرئيس الأعلى للكنيسة الإنجليزية وله كل السلطات الروحية والقانونية التي كان باباوات روما يتمتعون بها في إنجلترا . وقد أنشأ هنري الثامن أسطولاً قوياً ، وحصَّن الشواطئ ، وقام بحرب ضد فرنسا عام 1543 ـ 1546 ، كما ضمَّ بلاد الغال "ويلز" إلى إنجلترا ، ومدَّ سلطانه إلى أيرلندا ، ووحّد بين شمال إنجلترا وجنوبها ، وحاول ضمّ اسكتلندا ، ولكنه فشل في هذا السبيل . وخلفه من بعده ولده إدوارد السادس الذي كان ضعيفاً ومريضاً ، ولم يدم حكمه طويلاً بل مات عام 1552 ، فخلفته أخته ماري التي حكمت حتى عام 1558 . وجاءت بعدها أختها غير الشقيقة إليزابيث التي حكمت حتى عام 1603 وماتت ، وبموتها لم يبقَ هناك وريث لعرش إنجلترا . وكان للملك هنري السابع ابنة اسمها مارجريت ، وكانت هذه قد تزوجت من ملك اسكتلندا جيمس الخامس ، وأنجبت ابنة أسمتها "ماري" ، ومن ثم تزوجت ماري هذه من ملك فرنسا فرانسوا الثاني وأنجبت منه "جيمس السادس" . وبعد موت إليزابيث تم استدعاء جيمس السادس من اسكتلندا ليتولى عرش إنجلترا . وهكذا أصبحت المملكتان تحت سلطة واحدة ، وغيّر الملك اسمه إلى "جيمس الأول" ، وانتقل الملك في إنجلترا من أسرة تيودور إلى أسرة ستيوارت الاسكتلندية . وعلى الرغم أن ملك اسكتلندا قد أصبح يحكم إنجلترا ، إلاّ أن الاسكتلنديين لم يقبلوا آنذاك بالوحدة مع إنجلترا ، بل ظل لهم برلمانهم الخاص وقوانينهم الخاصة . ومن ثم مات الملك جيمس الأول عام 1629 ، فخلفه ولده شارل الأول . وفي عهد هذا الملك حدثت ثورة البيوريتانيين بقيادة أوليفر كرومويل التي انتصرت عام 1648 ، وتم إعدام الملك شارل عام 1649 . وأعلن كرومويل إنشاء الجمهورية البريطانية ، وقام بضمّ اسكتلندا بالقوة ، كما أخضع التمرّد في أيرلندا بعد غزوه لها عام 1655 ، ودفع البروتستانت الإنجليز إلى الاستيطان هناك ، وأعلن عن قيام "بريطانيا العظمى" وسمّى نفسه "حامي الحمى" . لكن هذا الاتحاد القائم على الظلم لم يدم طويلاً ، فلم يلبث أن تصدّع الاتحاد بعد موت كرومويل عام 1660 ، وعادت الملكية إلى إنجلترا بشخص الملك شارل الثاني عام 1661 . وبدأ البرلمان في كل من "دبلن" و "أدنبرة" يمارس أعماله . وفي الوقت نفسه ، فقد اندلعت الحرب الطائفية بين المستعمرين البروتستانت والسكان الأصليين الأيرلنديين من الكاثوليك ، وهي الحرب التي لم تزل قائمة إلى الآن . ولم يقتنع الاسكتلنديون بالوحدة مع إنجلترا إلاّ في عام 1707 . ومنذ ذلك الوقت ، ظلت بريطانيا مملكة متحدة تضمّ أربعة ممالك هي "إنجلترا ، و ويلز ، واسكتلندا ، وأيرلندا" . لكن الاسكتلنديين الذين لم يقتنعوا سابقاً بسهولة بالاتحاد مع إنجلترا ، أصبحوا الآن يطالبون بالاستقلال وبناء دولة خاصة بهم بعيداً عن الاتحاد البريطاني . وقد دعا أليكس سالموند زعيم الحزب القومي الاسكتلندي خصومه إلى التخلص من معارضتهم لإجراء استفتاء حول الاستقلال ، وهذا الاستفتاء سوف يحدث في حال فاز هذا الحزب في الانتخابات البرلمانية في شهر أيار/مايو المقبل . ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ، هل سترضى إنجلترا التي ضحّت في الماضي في سبيل ضمّ اسكتلندا إليها ، بأن ترى هذه الأخيرة ، اليوم ، تختار طريقاً بعيداً عنها ؟. قطعاً أن إنجلترا سيصعب عليها كثيراً هذا الأمر ، لكنها ستكون آنذاك أمام خيارين ، فإما أن تقبل بالواقع وتعترف باستقلال اسكتلندا ، أو أن تقرر شنّ حرب لا هوادة فيها على الانفصاليين الاسكتلنديين . ولعل إنجلترا ستختار الخيار الثاني ، لكنها عند ذلك ستقع في شرّ أعمالها، لأن هذه الحرب لن تؤدي إلى إعادة اسكتلندا إلى الاتحاد ، بل ستكون البداية لتفكك الاتحاد كله ، وإلى عودة إنجلترا كجزيرة صغيرة باردة في أقصى شمال أوروبا . إن زمانهم قد ولّى ، وقد يشهد العالم قريباً الزوال الطبيعي لهذه الشجرة التي فسدت وأنتنت ، فلم تعد صالحة للحياة ، ولم تعد تصلح إلاّ للاجتثاث والتشرذم ، والتاريخ لا يجابه بما أصبح خارج التاريخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bohmad.yoo7.com
 
التاريخ البريطاني وزوال الوحدة البريطانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهو مفهوم التاريخ
» أغرب 7 حالات وفاة في التاريخ
» مدينة الشعراء.. نافذه على التاريخ
» نوادر وتحف قبل التاريخ وخزفيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشعراء في منتدى , بوحمد الحمد الرسمي ..!! , عبدالرحمن بن عثمان 2007 - 2012 ::  الاقــســام الادبــيــهـ :: منتدى الادب والقراءة والاستفاده و الكتب والسير الذاتية :: موسوعة الكتب الدنينية - والكتب العامة-
انتقل الى: