الدكتور سعد الناجم
للملا أحر الرثاء
د. سعد الناجم
هكذا تمر السنون تقتطف الفرحة من نفوسنا دون مقدمات فنودع من يسكنوننا حبا وتذبل آمالنا قبل أن نلتقي ثانية لنسعد بهم في سويعات الأيام ، يغمرنا ألم الفراق بسيل من الأحزان فيربط الله بالإيمان على قلوبنا فنتذكر أن الرحيل حق وان بعد اللقاء فرقة وان المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أدبنا بقوله (أحبب من شئت فإنك مفارق).
ولكن الفراق صعب رغم حتمية حدوثه والسعادة محدودة رغم انتشار أجنحتها في شغاف قلوبنا.
وعندما نودع شخصا عزيزا علينا عاشرناه سنين طويلة كالأستاذ الملا ولم يجرح إحساسنا منه حرف أو نبرة صوت فان الفقد عظيم. فكم تذكرنا إياه جلساته التأملية في أحدية ال شيخ مبارك وتعليقاته اللماحة ومداخلاته رغم حبه الأكثر للاستماع كم استمعنا لمحاضراته وعطر أسماعنا بحديثه في مجالسنا عند زياراته أو الاجتماع به عند الآخرين، حديث لا يمل يخرج بنبع ا النهر المحب للأرض ليذيب جليد الآخرين المتبلد حسا وشعورا تجاه العمل من اجل الوطن.
لقد احب الأستاذ الملا النخلة وكتب عنها كما كتب لمحاته عن التعليم في الاحساء وتجارب من سبقوه وجسد تجربته الطويلة فيه.
طلاب كثر تخرجوا على يديه واصبحوا ذوقي شأن في مختلف المراكز القيادية في الدولة وغيرها.
لقد كان حسه إنساني الطبع ممتد كبساط نستريح على أريكته كلما استمعنا إلي حديثه أو وقفاته أمام المحبطات اليومية.
لك الرحمة يا أبا خالد ولنا من الله السلوان ولأسرتك وأقاربك عطر السيرة الحسنة التي تنبعث دائما رائحتها من شجرة آل ملا الزكية علما وطيبا وادبا ومعشرا و (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولعل لنا فيما تركت من ذكرى سلوة وصبرا واستمرار دعاء لك بالغيب.
http://www.ahsaweb.net/web/trajm/cv49-2.htm