عابر سبيل مشرف القسم الاسلامي
عدد المشــــاركات : 344 المزاج : نقاطي المكتسية : 381 الانتساب : 09/02/2008
| موضوع: داوود الشريان / تركي الدخيل .. والفرق بين الطبيخ والبطيخ! الإثنين 7 مايو - 17:48 | |
| السلام عليكم ورحمة الله بركاته
داوود الشريان / تركي الدخيل .. والفرق بين الطبيخ والبطيخ!
وأخيراً اقتحمنا الفضاء.. وأخيراً أصبح لنا أجنحة نحلّق بها ، أجنحة محلية مصقولة بثقافة الصحراء ومغسولة بجفافها وجلافتها!
آن لنا أن نطاول بقية الإخوة العرب إعلامياً وفكرياً وثقافياً ، آن للثوب أن يواجه البنطلون وتمكن الشماغ من منازعة البدلة وللعقال سطوته على الكرفته وملحقاتها!
صار لنا مدارس في كل مجال ثقافي ..أصبحنا نخوض المعارك الفكرية وتورطنا بالتيارات الأيديولوجية تماماً كبقية إخواننا العرب،.
هكذا انتفضنا فجأةً بين عشيةٍ وضحاها، أصبحنا وأمسى الملك لله!
ولكن لنكون أكثر إنصافاً لبعضنا .. لنكون أكثر جديّة وإقناعاً، وأقدر على المنافسة .. أتسائل :ترى هل لنا واجهات مشرّفة ووجوه قادرة على إثبات هذا الوهج ؟؟
استرخي وأتلمس الإجابة:
الإعلام هو الواجهة الأكثر حضوراً وانتشاراً .. ولنا في الإعلام أكثر من وجه كلها تدّعي تمثيلنا في هذا الصراع الفضائي المشتعل.
أتجاوز الجميع وأقف أمام وجهين إعلاميين متوازيين متجاورين متلازمين (داوود الشريان) في مقاله على قناة دبي , و(تركي الدخيل) في إضاءاته على العربية
كلاهما انطلقا من هنا (من بين أيدينا ومن حولنا), وكلاهما له حضور غاية في التمكن ..لكنني بعد أن تابعت آخر مقال (للشريان) مع زعيم حماس ، وآخر إضاءات (للدخيل) مع الكاتب الموسى، تلبستني حالة من السخط والرضا! ودفعتني لأسجل هذا التشخيص:
بدى لي أن (داوود الشريان) يفتتح مدرسته الإعلامية الخاصة، كما تبين بلا جدال أن (تركي الدخيل) مجرد فصل .. مغلق!
مدرسة (الشريان) مكتملة بإدارتها وهيئة تدريسها وطلابها، أما فصل (الدخيل) فمغلق على مجموعة مشاغبين وفوضى وإزعاج.. ولست أدري ما الذي يدفع (تركي الدخيل) لهذا النوع من الفوضى .. أليس في المكان متسع للركود وترتيب الشغب؟!
في إضاءاته الأخيرة كما في الأولى والتالية (هيجان مستمر، يهجم على ضيفه من كل جهة .. خبط عشواء.. من تصب !؟)
تُرى من الذي أقنع (تركي) بأن الحوار هو معادلة (الفارس الفريسة)؟! من قال أن نجاح المذيع يقاس بقدرته على (شرشحة) ضيفه .. وأن (يتوطّى في بطنه) ولا يتركه إلا أشلاء متناثرة!؟
هكذا هي ثقافة الفصول المغلقة والمتروكة بلا (عريف)!
أمّا في مقال (داوود الشريان) .. فلا يمكن للمتابع إلا أن يختار متكئه ويراقب الدهشة، كان الضيف (خالد مشعل) بروعته وانطلاقه وسلاسة تعابيره .. ورغم ما يحيط به من هفوات إلا أن الشريان كلما أحس بتوتر تدارك الموقف وأعاد للضيف توازنه وجدد انطلاقه ..
ثم إن أراد المباغته أعدّ لها عدتها وتوقيتها وجرأتها .. يهجم ثم يرتد و يعود للتوازن من جديد.. وهكذا تؤكل الكتف ..!
في الإعلام هناك تراكم لابد من ترتيبه وتنسيقه بهدوء وروية، وإلا فلن تدوم أكثر من سنه , بعدها ستخرج خاسراً مخذولاً ، حين يتحول التراكم إلى ركام من الملل !
كيف استمر (أحمد منصور) كل هذه السنوات ، وكيف حافظ (زاهي وهبي) على تألقه الدائم .. وماسرّ تمكن (بدر الفرهود) من رفع ضغطنا بالفطرة؟
إنه الحضور المحكم المنضبط وليس حضور التخبط وممارسة الذكائيات!!
عموماً وبعد متابعة دقيقة لهذين البرنامجين الحواريين توصلت إلى أن كل برنامج له جمالياته وخصوصيته ، وكل مذيع له مميزاته ، وليس ما قلته من رأي شخصي يمكن أن ينتقص من (تركي الدخيل) كمبدع إعلامي يمتلك وعياً وتجربة وإمكانيات رائعة ، لكنني هنا أردت أن أقارن بينهما فقط..
حيث اكتشفت أن الفرق بين برنامج المقال (لداوود الشريان) وبرنامج إضاءات (لتركي الدخيل) ، بسيييط ولا يكاد يذكر ، تماماً .. كالفرق بين الطبيخ والبطيخ!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التعريف بالاعلام: 1- داوود الشريان: >> https://bohmad.yoo7.com/t10074-topic#268642- تركي الدخيل: >> https://bohmad.yoo7.com/t10075-topic#26865 | |
|