درر متناثرة نثرها لنا الشيخ والمربي الفاضل الشيخ سليمان الحصين يوم الختمة جمعتها في عقد ونظمتها لتجعلها كل واحدة منا زينة تتزين بها في حياتها وتضيء طريقها وما هي إلا درر منيرة من نور كتاب الله عز وجل : ـ التخلق بأخلاق القرآن الكريم ونقل الآيات التي حُفظت إلى أن تكون واقعاً عملياً والسعي في تطبيقها في الحياة العتمة والخاصة . ـ الفزع ى إلى كتاب الله عز وجل عند كل ضائقة وكل همّ فنتأمل هدى هذا الكتاب وحكمته فنرى بعد ذلك الفرح والسرور واليسر . ـ تعاهد هذه النعمة (نعمة حفظ القرآن ) فهي وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنا (تعاهدوا هذا القرآن ، فوالذي نفس محمد بيده لهي أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) . ومن أجل التعاهد أن يُقرأ القرآن في الصلاة وأن نجعل لنا ورداً يومياً نحافظ عليه ونلتزمه ويكون متوسطاً لا قليل ولا كثير نعجز عنه. ـ لا بد أن نسعى إلى تبليغ كتاب الله عز وجل ( بلغوا عني ولو آية ) وأعظم الذين نبلغهم هم الذين في البيوت من الآباء والأمهات والقرابات والأزواج والأولاد وكذلك في مجالسنا بقراءة القرآن والتأمل والتدبر في كلامه سبحانه . ـ أن نشارك في الدعوة إلى الله عز وجل وتعليم غيرنا من بنات جنسنا وتعليم الناس ونستغل فرصة الحياة والعمر في ذلك . ـ اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء أن يفتح عليك في حفظ القرآن وفهمه وتدبره والعمل به ودعوة الناس إليه . ـ لا تحدثي نفسك بقوتك العقلية والمادية وجهودك فإنك إذا وُكلت إلى ذلك وُكلت إلى ضعف وعجز . ـ السعي لتعليم الناس قصار السور فهم بحاجة إلى أن تفعل في حياتهم حتى تبقى معهم زاداً يتزودون به كل ما حتاجوه ، وما أجمل أن نربط ذلك بتفعيل التدبر في الصلاة التي جعلها الله علينا فريضة في كل يوم وليلة . ـالإخلاص في القول والعمل والإكثار من ذكر الله والثناء عليه ودعاءه وأن نستعين على كل شيء بالله سبحانه والإكثار من شكره . ـ لا نجعل هدفنا في الحياة التكثر من نعيمها ومفاتنها المتعددة ، بل نحرص على أن يكون زادنا في هذه الحياة تقوى الله فإنه خير زاد . ـ (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) فهو القدوة الوحيدة الذي ذُكرت لنا تفاصيل حياته العامة والخاصة لأنه القدوة الحقيقية الكاملة . ـ الحرص على نفع الغير ولا ننتظر من أحد جزاءً ولا شكورا . ـ التعلق بالله عزوجل لابأحد من المخلوقين . ـ أن تثمر المحبة الصادقة دعاءً حقيقياً صادقاً لا تعلقاً بمخلوق ولا طلباً للقاء . ـ أن نجعل ثمرة المعهد قوة في الإتصال بالقرآن وحرصاً عليه واستئناساً به وفرحاً حقيقياً كما قال تعالى ( فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ـ ليكن بيننا التعاون والنجاحات مستمرة فما أجمل أن يكون التعاون بين دارسات المعهد في إنشاء دور حقيقية قائمة على كتاب الله عز وجل ووضع تصور حقيقي في كيفية التعامل مع هذا الكتاب العظيم ...... أسأل الله ان ينفع بهذه الدرر ويجزي قائلها وكاتبها خير الجزاء .