ملتقى الشعراء في منتدى , بوحمد الحمد الرسمي ..!! , عبدالرحمن بن عثمان 2007 - 2012
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



أهلاً وسهلاً يآ: (( زائر )) نورت منتدى بوحمد الحمد الرسمي . المنتدى متخصص للشعر,نثر,قصص,روايات,نقد هادف,تميز وابداع
 
موقع بوحمدالحمدالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
موقع بوحمد الحـمد للشعر والادب يرحب بالجميع .. فأهلاً بكم وسهلاً ...

 

 الرمزية وأثرها في أساليب الشعر

اذهب الى الأسفل 
+3
Hessah
من غرك
روحي الشعر
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روحي الشعر
****** *
****** *
روحي الشعر


ذكر
عدد المشــــاركات : 1287
العمر : 38
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Turkey10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Dl310
نقاطي المكتسية : 200
الانتساب : 05/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الجمعة 28 مارس - 23:31

مذهب الرمزيين كما أعتقد يشمل أمورا منها إحلال المشبه به مكان المشبه وحذف المشبه في كثير من المواضع، ومنها إدخال تشبيه في تشبيه واستعارة في استعارة وخيال في خيال، وثالثها الاسترسال في وصف الهواجس النفسية من غير تمهيد أو شرح ويرمزون لهذه الهواجس بأشياء تذكرهم بها، ورابعها أنهم قد يشبهون شيئا بشيء آخر وهذا الشيء الثاني يشبهونه بثالث والثالث برابع الخ.

ثم يحذفون كل هذه الأشياء ما عدا المشبه به الرابع فإنهم يبقون لفظه كي يكون رمزا للمشبه الأول. ولا شك أن هذا المذهب يتطلب ذكاء وانتباها وثقافة من الشاعر والقارئ ولكن أصحابه قد نسوا قول بندار الشاعر الإغريقي القديم (على ما أذكر) وقد أراد أن ينصح شعراء عصره: "ابذروا البذر باليد لا بالزمبيل" يعني أن الزراع إذا رمى بذرا كثيرا في مكان واحد فإن النبات الذي ينبت قد يقتل بعضه بعضا، وكذلك الشاعر إذ أدخل الصور الشعرية بعضها في بعض في جملة واحدة أفسد بعضها بعضا. ثم إن الأسلوب قد يتهم بالضعف اللغوي مهما كان صاحب الأسلوب مضطلعا باللغة وذلك لأن أسباب التعلق بهذا المذهب كثيرة وليس السبب واحدا، فمنها :

1- أن الشاعر قد يلجأ إليه عمدا متكثرا بأخيلته وصوره الفنية ناسيا قول بندار الشاعر الإغريقي بالذي سبق ذكره.
2- ومنها الشاعر قد يلجأ إلى هذا المذهب إذا أعوزته الكلمة الصحيحة فيضع الكلمة التي تحضره ولا يعدم وجه شبه بين مدلول الكلمة الأولى ومدلول الكلمة الثانية فتصير الكلمة التي وضعها رمزا للتي لا يذكرها على سبيل وضع المشبه به مكان المشبه.
3- ومنها أن هذا الوضع قد يكون لمرض في مزاج الشاعر يعرفه الأطباء- ففي الحالة الأولى قد يكون الشاعر مضطلعا بأساليب اللغة خبيرا بها ولكنه في أسلوبه يستوي والشاعر غير المطلع لتشابه طريقتهما والناقد معذورا إذا سوى بينهما.


فالاستكثار من الصور الفنية في الجملة الواحدة باستعمال رموز الشبه يؤدي إلى غموض الصورة العامة كما يؤدي إلى قتل الصور الجزئية بعضها بعضا كما يقتل النبات النبات في المكان الواحد، وأسلوب الشاعر المطلع يختلط بأسلوب الشاعر غير المطلع كما فسرت وما تستدعيه هذه الطريقة يختلط بأسلوب الشاعر غير المطلع كما فسرت ذكاء ولا أفضل انتباها ولا أجل ثقافة.
إن إكثار الشاعر من قرض الشعر ليس بعيب حتى ولو أدى إلى أن يكون في شعره غير المختار، فإن إجادة الشاعر المكثر وإساءته قد تأتيان منه عفوا أثناء إكثاره وقد يفقد بعض إجادته إذا فقد بعض إكثاره فلا يكون الإكثار مستهجنا إلا إذا دفع الشاعر الصانع لعجلته إلى طريقة الرمزيين أي إلى استعمال كلمة مكان أخرى وعبارة مكان عبارة ثم الالرمزية وأثرها في أساليب الشعر Ref01 لهذا الاستعمال بإيجاد وجه شبه بين الكلمتين أو العبارتين التي حلت إحداهما محل الأخرى على سبيل حذف المشبه وإحلال المشبه به مكانه أو إحلال الرمز مكان الأمر المرموز له. فهذا المذهب إذا قل أتباعه كان حلية تقبل وتستملح إذا قرب وجه الشبه، أما إذا كثر استخدامه وبعد ما بين المشبه به والمشبه المحذوف وما بين الرمز والمرموز له أدى المآخذ التي شرحتها في شرح طريقة الرمزيين، ولا شك أن المكثر العجلان قد يتأثر هذه الطريقة إذا وضع كلمة مكان أخرى أو جملة مكان أخرى. ولكن هذا التأثر قد يكون مرجعه إلى اعتقاد الشاعر أن هذه الطريقة تزيد الأخيلة والصور الفنية في الجملة الواحدة ناسيا أن الصورة تمحو الصورة كما يقتل النبات النبات في المكان الواحد وناسيا أن هذا التكثر بالرموز لا يغنى عن سيل العاطفة المتدفق ولا عن المعنى الهام الأجل. على أن منزلة الشاعر لا تقدر بأن نضع حسانته في كفة ميزان وسيئاته في كفة أخرى ثم نسقط ببعض الحسنات حسنات لا يتغير عنصرها، فمنزلة الشاعر إذا هي منزلة أحسن شعره. هكذا يقيس الدهر أكثر الأمور فيشيد بالحسنات ويقبر السيئات إذا وجد للحسنات مذيعا.

وقد تنشأ السيئات إذا أكثر الشاعر من التجارب كما يصنع الكيميائي وحاول أن يمهد منهجا جديدا وكان جريئا ذاهبا مذهبا بعيدا في هذا الطريق غير المعبد فإن التجارب في الأمر الجديد غير المعروف قد يفشل بعضها كما يحدث في معمل الكيمياء ولكن الشاعر إذا أجاد بسبب جرأته وذهابه مذهبا جديدا كانت إجادته أعظم من إجادة الشاعر المحاكي الذي يتبع الطريق المعروف المملول. وليس من المحتوم أن يفشل الأول في كثير من محاولاته الأولى: ألا ترى أن الكيميائي قد يصيب في أول محاولة؟ وإنما يرجع ذلك إلى استعداد الشاعر وإطلاعه وذكائه وتأنيه حتى يأتيه الشعر بدل أن يسعى هو إلى الشعر، وإنما يسعى الشعر إلى الشاعر في حالات خاصة ليس له سلطان عليها، ولكنها إذا عرضت للشاعر قدحت خياله وذاكرته وحشدت له المعاني والأساليب من غير أن يسعى إليها فتعطيه موضوع قصيدته ومعانيها وصورها الفنية من غير أن يتكلف طريقة الرمزيين اللهم إلا إذا كان مريضا بذلك المرض الذي يغريه بوضع كلمة مكان أخرى وفي هذه الحالة يتبع الطريقة الرمزية حتى في حالات إيحاء العقل الباطني والاندفاع الشعري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روحي الشعر
****** *
****** *
روحي الشعر


ذكر
عدد المشــــاركات : 1287
العمر : 38
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Turkey10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Dl310
نقاطي المكتسية : 200
الانتساب : 05/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الجمعة 28 مارس - 23:31

نتابع


أما أن الشعر الرمزي يجد قراء وأنصارا على غموضه فلأسباب عديدة:

1- أن بعض القراء يكتفي من الشعر بمدلولات بعض الكلمات وبنغمة الوزن: فبعضهم إذا قرأ قصيدة غير مفهومة لم يرعه أنه لا يفهمها ولم يقلل ذلك من لذته فإن لذته في مدلولات وصور بعض الكلمات مثل النجوم والحب والأزهار والحياة. فإذا قرأ كلمة الحياة تصور ما شاء من صور الحياة أو تأثر شعوره بها، وإذا قرأ كلمة الحب ذكر مواقفه وبؤسه ونعيمه، وإذا قرأ كلمة النجوم سامر النجوم وكان حاديا لها في السماوات فيحسن كأن النجوم تسير على توقيعه ويكاد يسمع لها غناء ونغما أثناء رقصها في دوراتها وإذا كلمة الأزهار ناجته بألوانها وشذاها وكأن الحياة لديه الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Zahr09 كبيرة كثيرة الألوان أو كأن القصيدة التي يقرؤها الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Zahr09 كبيرة من زهرات الحياة والحب ومن كان مثل هذا لا يهمه فهم القصيدة.

2- إن بعض القراء لا يكتفي بمدلولات بعض الألفاظ في القصيدة بل يفهم القصيدة حقا وإن كان لا يفهمها أكثر الناس ولكنه يفهم فيها ما يشاء من المعاني لا ما يعنيه الشاعر ويحسب أن الشاعر يعني ما فهم منها أو لا يهمه ما يعني الشاعر.

3- إن بعض القراء يفهم ما يستقيم فهمه من القصيدة ويحسن الظن بما لا يفهم وما يفهم منها يغريه بهذا الظن الحسن أو قد لا يغريه وإنما يحسن الظن بطبعه.

4- إن بعض القراء كالعباد في معابد القدماء لا يحمدون من الشاعر إلا ما كان غير مفهوم من شعره كالعباد الذين كانوا لا يحمدون كهانة الكاهن إلا إذا كانت غير مفهومة، وهؤلاء القراء يحمدون زمن الشعر أن يكون سرا رهيبا مغلقا محجوبا عن النفوس كسر الحياة وكسر الموت ولا يلتذونه إلا إذا كان كذلك.

5- إن بعض القراء له تلك الملكة وذلك الذكاء والانتباه وغيره من المواهب التي تجعله قادرا على فهم الرموز الشعرية الكثيرة المتداخلة وهؤلاء يلتذون الشعر كما يلتذ قراء المعميات الأفقية والرأسية البحث عن تلك الكلمات التي ذكرت رموزها كما يصنعون في ملء المربعات الخالية البيضاء في مسابقات المجلات. فيستجيد هؤلاء القراء مهارة الشاعر أو عجلته في وضع الكلمات مكان الكلمات كرموز لها على هذه الطريقة المقتضبة.

6- إن بعض القراء لا يفهمون الشعر ولا يحاولون فهمه ولكنهم يخشون أن يتهموا بالبلادة وقلة الثقافة إذا قالوا أنهم لا يفهمون فيدعون فهم ما لا يفهمون.

7- إن للتمجيد والاستحسان عدوى كعدوى البغض أو الود أو الحب أو الاستهجان أو القدح أو التثاؤب، فإذا تثاءب أحد الناس رأيت كثيرين يتئاءبون، وكذلك إذا سرت عدوى التمجيد والاستحسان رأيت كثيرين من القراء قد أصيبوا بعدوى الاستحسان وهم لا يفهمون ما يستحسنون

8- إن بعض الناس يستحسن شعر الشاعر لأنه صديق يثق به في الحياة، وما دام الشاعر موضوع ثقته في معاملات الحياة فإن شعره موضع ثقته أيضا على جهل منه بالشعر. وهذا القياس خطأ منطقي ولكن النفوس مولعة أحيانا بالأخطاء المنطقية بل إن تلك الأخطاء المنطقية تكون في الحياة أحيانا كما تكون التوابل في الطعام صلاحا ولذة فلا يسيغ المرء الحياة إلا بها في تلك الأحايين.

9- إن بعض القراء يزدري الشعر المفهوم إما لأنه يعد وضوحه اتهاما لعقله بالعجز عن فهم العويص الغامض وإما لأنه يضن على الشاعر بأن يحدد معنى شعره ويعد ذلك غرورا منه وكبرا. ومثل هذا القارئ يود أن يشارك الشاعر في تحديد معنى شعره فيعظم القارئ بذلك عند نفسه وهذا لا يستقيم إلا إذا كان الشعر غامضا، أو مثله كمثل الجليس الذي يقطع عليك حديثك كي يوضح لك معنى ما تقول. ولعل قارئ هذا المقال قد لقي من الجلساء من يجاهد ويجالد كي يفعل ذلك ويغضب إذا لم يهيئ له فرصة.

10- إن بعض القراء قد يستولي عليه الملل إذا كان معنى ما يقرأ مفهوما فهو يباعد الملل عن نفسه بالتأمل في رموز الشعر غير المفهوم.

11- إن بعض القراء يرى ضرورة له في الحياة أن يعبر عما تكنه نفسه من الأشجان والهواجس وما يرى من الآراء، فعنده شعور الفنانين وليس عنده قدرتهم على النظم أو النثر، فلا بد له من شاعر أو كاتب يفهم في شعره أو نثره تلك الآراء ويشعر فيه بتلك الأشجان ولا يستقيم له ذلك إلا إذا كان الشعر أو النثر غير مفهوم.

12- إن القارئ قد يكون مصابا بالمرض نفسه الذي يجعل الشاعر أو الناثر يضع الكلمة مكان الأخرى فيستحسن المريض طريقة المريض.

13- قد يكون غموض الشاعر من أجل خطأ منطقي أو انقطاع الصلة المنطقية الصحيحة اللازمة بين أجزاء شعره وهذا كثيرا ما يعرض أيضا للقراء فيفهمون منطق الشاعر على أنه صواب وهو خطأ لأنه يوافق طريقة منطقهم وتفكيرهم.


فالطريقة الرمزية من قديم الزمن يجلها كثير من القراء إذا سرت عدوى التمجيد وقد يقابلها بالعداء في أول الأمر. والشاعر قد يدرك هذه الأسباب وغيرها إما بالغريزة وإما بالتفكير المنظم فيرى في هذه الطريقة منافذ له إلى الجمهور واستحسان الناس وتمجيدهم فيتعمد تأثر هذه الطريقة. وقد يكون هو نفسه كالجمهور ممن تؤثر فيهم هذه العوامل أي قد يكون الشاعر ممن يكتفي بمعاني وصور بعض الألفاظ كالأزهار والنجوم والحب والحياة فلا يهم المعنى العام ويعد هذه الألفاظ ثروة شعرية كبيرة.
على أنه لا يصح أن نجعل مرجع كل شعر لا يفهمه القارئ إلى الطريقة الرمزية فقد يكون العيب عيب القارئ وقد يكون عيب الناظم وقد يكون عيب كليهما وقد لا يكون هناك عيب في أحدهما.

فالشاعر المثقف والقارئ الذي لا يعرف من الثقافة غير القراءة كيف يلتقيان والشاعر والقارئ إذا اختلفا في مقدار الثقافة أو في نوعها كيف يتفاهمان كل التفاهم والشاعر المفكر الذي يبحث في خفايا النفس والقارئ الذي لا يفكر ولا يقدر أن يبحث في خفايا النفس كيف يتعارفان، أضف إلى ذلك أنه قلما تجد اثنين من الناس يتفقان في طريقة التفكير أو طريقة الشعور كل الاتفاق لاختلاف صفات نفسيهما الموروثة واختلاف اتجاه الذهن وقتا ما. ومن أجل هذه الأسباب اختلط الحابل بالنابل في عصر كثرت وتنوعت فيه الثقافة وصار الرمزيون يحيلون على الثقافة وأنواعها وطرق التفكير والشعور ومقدار العرفان إذا لم يفهم القارئ شعرهم وليس الأمر كما يزعمون في بعض شعرهم إذا صدق زعمهم في بعضه.

وقد يقتفي الشعراء الطريقة الرمزية على اختلاف ثقافتهم فبيننا أستاذ شاعر عبقري وناثر كبير يتعصب للقديم ويزدري الجديد وبعض مؤلفاته لم يؤلف مثلها عربي صميم لأن الصور الفنية والرموز الشعرية في بعضها تتقاتل تقاتلا عنيفا تقاتل النبات في المكان الواحد وهو مضطلع بالأساليب العربية الصحيحة وباللغة الفصيحة ولكن بعض مؤلفاته غير مفهوم بسبب كثرة التشبيهات والاستعارات والصور والرموز الشعرية التي يطمس بعضها بعضا في الجملة الواحدة، وبيننا شاعر آخر عبقري يتعصب للتجديد وهو مكثر يدل إكثاره في موضوعات مختلفة على اضطلاع باللغة ولكنه يكثر من الرموز الشعرية والصور الفنية أحيانا إكثارا قد يغطي على اضطلاعه ويجعل بعض قوله مبهما.

ولا شك أن طريقة الثقافة في الشعر قد تلتقي وطريقة الرمزيين أو تقترب منها وأن اختلفتا في الأصل وذلك لأن بعض الرمزيين مثقفون وإن اختلفت ثقافتهم في النوع والمقدار ولأن الشاعر المثقف لا بد أن يكون كثير الإشارات إلى ظواهر كونية وحيوية وإلى حقائق مادية وإلى حالات نفسية مختلفة، وهذه الإشارات قد تكون شبيهة بالرموز أو الطلاسم عند الجمهور إذا لم يمهد الشاعر لها ويوضحها ما استطاع ولا يصح أن ننصح بترك الثقافة وقصر الشعر على المعاني المعروفة والصور الفنية الموروثة والحالات النفسية الموصوفة المألوفة إلا إذا كان الشعر شعرا خاصا لطبقة غير مثقفة وإلا كان الشعر فقيرا معدوما ميتا لا روح فيه.

أما نصيحتنا فهي أن نصون الثقافة عن أساليب وطرق الرمزيين التي يستخدمها المثقفون وغير المثقفين منهم فلا نضع كلمة أو عبارة مكان أخرى كي تكون رمزا لها ولا أن ندمج الصور الفنية بعضها في بعض في جملة أو بيت واحد متكثرين بذلك من الأخيلة والاستعارات والتشبيهات ومتعجلين في إيجاد وجه شبه بين شيئين على طريقة الرمزيين وينبغي أن نذكر قول بندار الشاعر الإغريقي الذي سبق ذكره ومعناه أن الصور الجزئية إذا ازدحمت في جملة واحدة طمس بعضها بعضا كما يقتل النبات وغطت على العاطفة وعلى قدرة الشاعر اللغوية والفنية؛ وينبغي أن ننبذ الاستنتاج غير المنطقي وأن لا تكون الصلة المنطقية مقطوعة بين أجزاء الكلام وأن نذكر أن المعنى أوضح ما يكون في تلك الأساليب التي يتذوقها القارئ كما يتذوق الشراب الحلو وقد يلحس شفته ولسانه بعد أن ينطق بها وهذه الأساليب لا تنقاد للشاعر إلا في حالة من حالتين:

الأول: إذا تأنى الشاعر ورفض أن ينظم الشعر حتى يسعى إليه الشعر، وهذا يكون في حالات خاصة من حالات المزاج لا سلطان له عليها. وهذه الحالات تقدح خياله وذاكرته وتحشد له اطلاعه وتمده بموضوع شعره ومعانيه وعاطفته وقد يكون عقله قبلها غير متجه إلى هذا الموضوع وللعقل الباطني أثر في هذه الحالات، ولا يستقيم العقل الباطني من هذه الحالات إلا إذا كان صاحبه مثقفا خبيرا باللغة وأساليب الفن وبينه وبين العقل الظاهري صلة متينة وهذه طريقة من نالوا شيئا من العبقرية.

الثاني: إذا سعى الشاعر إلى الشعر عمدا بمذكرة وذاكرة قوية مقيدا كل الأساليب العذبة التي يمكنه أن يعبر بها عن معنى من معاني موضوعه مستجمعا تلك المعاني مستعينا بكتب اللغة والأدب والمعجم فيكون مثله مثل من يهيئ أدوات العمارة أمامه قبل أن يبني القصر الفخم، وهذه طريقة أساتذة الصنعة،
وقد يلجأ إلى كل أو إلى بعضه أساتذة الصنعة كما يلجأ إليه من وهب شيئا من العبقرية وكما يلجأ إليه أحيانا من جمع بين الاثنتين وقد يستغني عن ذلك العبقري بما يحشد له من اطلاعه في تلك الحالات النفسية الخاصة التي يتنبه فيها العقل الباطني والتي لا سلطان له عليها والتي تجمع له شتات ذهنه من غير عناء وسعى من قبله.

منقول من أحد المواقع

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Zahr10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
من غرك
****** *
****** *
من غرك


ذكر
عدد المشــــاركات : 1076
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Buusy10
نقاطي المكتسية : 101
الانتساب : 05/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10السبت 29 مارس - 10:11

يعطيك العافيه على هذا الموضوع والرمزيه في الشعر
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Hessah
:منسقين القصيد:
:منسقين القصيد:
Hessah


انثى
عدد المشــــاركات : 215
العمر : 30
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Saudi_10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Dl310
نقاطي المكتسية : 196
الانتساب : 01/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10السبت 29 مارس - 16:18

11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bohmad.yoo7.com
الطيب
مشرف الالغاز ومدرسة الشعر
مشرف  الالغاز ومدرسة الشعر
الطيب


ذكر
عدد المشــــاركات : 1250
العمر : 54
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Saudi_10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Mostmt10
نقاطي المكتسية : 448
الانتساب : 23/02/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الإثنين 31 مارس - 11:22

Very Happy

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bohmad.yoo7.com
حياتي من بعدك مصيبه
**** *
 **** *
حياتي من بعدك مصيبه


ذكر
عدد المشــــاركات : 421
العمر : 44
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Saudi_10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Romnc10
نقاطي المكتسية : 30
الانتساب : 07/02/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الإثنين 31 مارس - 13:12

تسلم على الموضوع وسلمت يداك على هذا الموضوع المميز
تقبل تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
{خــبــيــر الــشــعــر}
* *
 * *
{خــبــيــر الــشــعــر}


ذكر
عدد المشــــاركات : 147
نقاطي المكتسية : 11
الانتساب : 16/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الأربعاء 9 أبريل - 9:46

11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رفيق الدرب
مشرف القسم التعليمي
مشرف القسم التعليمي
رفيق الدرب


ذكر
عدد المشــــاركات : 520
العمر : 57
علم الدوله : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Qatar10
المزاج : الرمزية وأثرها في أساليب الشعر 7azeen10
نقاطي المكتسية : 347
الانتساب : 10/01/2008

الرمزية وأثرها في أساليب الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمزية وأثرها في أساليب الشعر   الرمزية وأثرها في أساليب الشعر I_icon10الخميس 10 أبريل - 16:24

يعطيك العافيه على الموضوع المفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bohmad.yoo7.com
 
الرمزية وأثرها في أساليب الشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الشعراء في منتدى , بوحمد الحمد الرسمي ..!! , عبدالرحمن بن عثمان 2007 - 2012 ::  الاقــســام الادبــيــهـ :: منتدى الادب والقراءة والاستفاده و الكتب والسير الذاتية :: الملتقى التعليمي الادبي و اللغوي..-
انتقل الى: