في كلمة عن اذنكم سأذهب قليلاً وأأتي ... ( بأذن )ر
[روح حبي]
بر وبرية مفردات عربية معهودة وتعني الأرض أو الأراضي الطبيعية الغير معمورة أو المهجورة ومنها أشتقت كلمة بور وبوار وبائر ...وهي تعني أيضا اليابسة مقارنة بالبحر مثل برعمان وبرالأسكندرية أو زنجبار أي بر الزنج وهذه التسمية أطلقت ربما من قبل السومريين على هذه السواحل أثناء رحلاتهم البحرية والأستكشافية البعيدة المدى والتي يعتقد انها وصلت لساحل مصر على الأحمر. فمفردة بر كانت واسعة الأستعمال عند السومريين فهي كانت تطلق بصفة رئيسية على البراري الواقعة الى الغرب من سومر أي ما يطلق عليه تسمية صحراء السماوة او الصحراء الغربية وهي براري طبيعية شاسعة وكانت على عهد السومريين تدعى بـ برعدن وليس لذلك علاقة بعدن اليمن طبعا, وكانت هذه المناطق, ومازالت فضاءآت رعي وصيد, مأهولة بالحيوانات الوحشية المختلفة. لقد وجدت مفردة بر في الكثير من الكلمات السومرية المدمجة ككلمة عنبر والتي تطلق على الرز المزروع في مناطق معينة والمؤلفة بالأصل من مقطعين عنـ/بر والتي ربما تعني منطقة برالعنز أي الحيوانات بعد سقوط الزاي بالدمج والعنز عندهم تعني الحيوانات بصفة عامة, أو ككلمة قبرمن قـ/بر أي المقر أو المقام البراني والأصل قرـ بر ثم سقوط الراء بالدمج, ومن قر كلمات مقر وقرية وقرار ومنها كاراج. بالأضافة لذلك فأن الغريب أو الأجنبي كانت تطلق عليه تسمية براني أيضا ولازالت تستخدم لحد اليوم. أن تكرار كلمة بر كما في بربر تختص في السومرية بصيغة الجمع أي براري كما في كلمة لو وتعني رجل وجمعها لولو وتعني رجال . عممت كلمة بربر لتتشمل سكان البرية الغير متحضرين أي أؤلائك الذين يجوبون البرية ولايسكنون في مدن مثلهم وأنتشرت التسمية منهم فيما بعد الى اللغات الأخرى كاليونانية والآتينية بنفس الصيغة. أي أن التسمية الجغرافية وهنا نعني كلمة بر هي التي أطلقت على ساكن المكان فقيل بربري وبرابرة وليس على لسانه وهو الحال كذلك مع تسمية كردستان و كردي والتي تعني بالأصل أرض الجبال وساكن الجبل وليس قومية أو لغة معينة . ان التأويل الشائع الذي يقول بأن التسمية أطلقت على بعض الأقوام لأنهم يتحدثون بلسان آخر, كما هو الحال بالنسبة للرومان وبعض الشعوب التي عايشتهم كالقبائل الجرمانية والأمازيغ مثلا, وذلك لمجرد أختلاف في اللغة, هو تأويل غير واقعي . والبرهان على ذلك هو أن كلمة بربر وبرابرة أستخدمت قديما وحديثا أيضا لتصف مجموعات بشرية غير متحضرة في سلوكياتها بشكل عام وبمعنى أنها لاتسكن المدن وعلى الأغلب محاربة لايمكن ارضاخها بسهولة للقانون والسلطة المركزية, فهي لم تطلق من قبل الرومان على القرطاجيين مثلا الذين كانوا أكثر تحضرا منهم بالرغم من أنهم يتكلمون لغة أخرى غير لغتهم. أما العرب فقد أطلقوا تسمية أعاجم على غير متكلمي العربية دون الأخذ بنظر الأعتبار لوضعهم الأجتماعي والجغرافي أو للحط من شأنهم , وليس لهذه التسمية علاقة بمفردة عن اذنكم سأذهب قليلاً وأأتي ... ( بأذن )ر وبرابرة التي تصف عندهم ولازالت شعبا همجيا لايتقيد بالأعراف والتقاليد الأجتماعية والحضارية السائدة لافي زمن الحرب ولا في زمن السلم.