تركي الدخيل: انتصرت على السمنة.. لأجل ولدي
قد لا يتصور كثيرون عندما يرون الإعلامي الشهير تركي الدخيل، والذي تبدو عليه علامات الرشاقة أنه كان في يوم ما رجلا مفرط البدانة يبلغ وزنه 185، لدرجة أن مقعدا واحدا لم يكن ليتسع له.
هذه المشكلة -التي ضاقت بها نفس الدخيل- كانت سببا في خوضه معركة استمرت حوالي سنتين ونصف، نجح خلالهما في إنقاص وزنه، حتى بات هذا الرجل -الذي كان بالأمس سميناً يعاني الأمرين- رشيقاً يتمتع ويتلذذ بفرحين، فرح الانتصار على "غول" السمنة، وفرح التمتع بجسم رشيق.
أما عن بداية علاقته بالسمنة، يقول الدخيل (35 عاما) في كتابه "مذكرات بدين سابق" أنها بدأت بعد أن أجرى عملية جراحية لنزع لوزتيه، وانتشار مطاعم الوجبات السريعة التي أقبل عليها بمعدته، تلاها انتشار ظاهرة المطاعم الشعبية التي ساهمت جلساتها الأرضية في إيجاد علاقة عشق بينه وبين وجباتها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، ما رشحه إلى الانضمام لنادي المقربين من المائتي كجم.
وخلال هذه المرحلة، واجه الدخيل كثيرا من المواقف المحرجة، أبرزها، عندما كان في بيروت ودخل حمام أحد الفنادق وجلس على المرحاض فدُك تحته، حتى جلس على الأرض، ليقع انفجار مدو، هُرع على أثره موظفو الفندق وأصدقاؤه ليستطلعوا الأمر الذي أوقعه في حرج بالغ.
الابن ينقذ أباه
أما السفر وخاصة بالطائرة، فكان يمثل له مشقة، حيث كان الدخيل يصعد سلمها بصعوبة، فضلا عن أن كرسيّا واحدا لم يكن يكفيه، مما يضطره لحجز مقعدين على نفقته.
ولا تنتهي مشاكل الدخيل في الطائرة عند هذا الحد، بل تبدأ مشكلة أخرى مع حزام الأمان الذي لم تكن مقاساته الطبيعية تكفي لتحيط بكرشه المترهل، فكان الأمر يستدعي مد وصلة للحزام.
أما الملابس، فكانت مشكلة إضافية يقول عنها الدخيل: إن "الأسوياء عندما يذهبون لمحلات الملابس، فيبحثون عما يعجبهم، أما أنا فلم يكن أمامي خيار سوى أن أجد ما يحتويني.. وعند انعدام الخيارات ألجأ للتفصيل".
كل هذه الأمور كانت أسبابا في ضيقه ذرعا بصحبة السمنة، لكن الموقف الذي كان بمثابة السيف القاطع لعلاقته بالسمنة، هو تساؤل ابنه أمامه قائلا: "متى أكبر يا بابا كي أكون سميناً مثلك؟".
فقد أدخل تساؤل ابن الخمس سنوات الدخيل في معركة حقيقة لقلب الموازين والأفكار، ولتغيير نظرة القدوة التي يريدها ولده عبد الله.
وعلى إثر هذا السؤال عزم الدخيل أن يطلِّق شحومه طلاقاً بائناً لا رجعة فيه، رغم المحاولات المستميتة من "رفاق السوء" لإعادة رباط الزوجية بينه وبين السمنة، فإنه تمسك بالطلاق البائن.
واستطاع الدخيل على مدار عامين ونصف تقريبا أن يتخلص من نحو 100 كجم، بعد معارك غذائية ضارية مع السمنة.
مواضيع لم
تغذية rss
أفضل 20عضو
أفضل اعضاء اليوم
جديد المواضيع
مشـــــاركاتي
قوانين المنتدى
التسجيل
الثلاثاء 11 ديسمبر - 22:30